الرئيسيةاخبار الاصلفندي صالح أسعد …. الإسراف والتبذير سبب كل جفاف
اخبار الاصل

فندي صالح أسعد …. الإسراف والتبذير سبب كل جفاف

بسم الله الرحمن الرحيم
الإسراف والتبذير سبب كل جفاف

الحمدلله على ما أنعم علينا ورزقنا من خيراته ومنحنا عقلاً لتفكير والتدبير وفضّلنا على سائر مُبدوعاته..

أهلي الأعزاء : إن الإسراف والتبذير هما وجهان لشكلٍ واحد ، نهانا الله سبحانه وتعالى عن فعلهما في كتبه السماويه وأيضاً نهت عنهما جميع المذاهب والأديان . لكننا رغم ذالك نرى الكثيرين منّا وخصوصاً في مناسبات الأفراح والأعراس على وجه التحديد وكمثال من أقوى الأمثله لا نتقيد به.
هناك إسراف في كثرة المدعوين حيث يأتون من كل حدب وصوب بسبب إن الدعوه عامه وشامله ولا يوجد فيها إختصاص أو إختصار ، مما يترتب الإسراف في الوليمه التي يقدمها أهل العرس للمدعوين وغالب الأحيان أكثر من وليمه ، وذلك ما يتطلب على أهل العرس الإفراط بعدد الذبائح رغم إرتفاع أسعارها التي ربما قد يزيد عن (( ألفيّ . ش. ج)) للذبيحه الواحده .والتشكيل والتنويع بأصناف الطعام والوجبات وهذا غير المقبلات والنقليه ، ناهيك عن ثمن إجور الطبخ والترتيب لها. مع كل هذا صاحب العرس يريد أن يقدم أفضل من تلك التي قدمها فلان وعلان . ثم إن المبالغ الباهظه التي يتحملها صاحب العرس على ظهره أحياناً والقسم الأكبر منها ربما تكون من جراء أخذ قروض من البنوك أو بيع قطعة أرض . أحياناً كل هذا وللأسف الشديد وعذراً منكم أعزائي قد تكون مُباهاةٌ كاذبه وإسرافٌ لا يرضاه الله سبحانه وتعالى . لماذا لا نراعي شعور أصحاب القدره المحدوده الذين لا يستطعون القيام به كمثل فلان وعلان مما يؤدي تحميل نفوسهم الديون الذي يصل بهم الأمر إلى أخذ قرض أو بيع قسم من أرضهم التي ورثوها عن أسلافهم .

 

 

في هذا المجال لا بد التطرق إلى ما يحدث في صالات العرائس من التنويع في أصناف الحلويات والمعجنات ، الفواكه والمكسرات بجميع أصنافها التي يعبث بها الأطفال وترمى على الأرض وتداس بالأقدام ، ثم تجهيز العروس في صالونات التجميل والإفراط في تشويه جمالها الطبيعي الربّاني والتكاليف الباهظه من أجل ساعات محدودةٌ ومعدودةٌ . لماذا لا تقتصر الدعوه على العائله وصديقات العروس في حين إنتقالها إلى بيتها الجديد ((طلعتها)).

أهلي الأعزاء : لماذا لا نجد قاعده نتفق عليها لكي تضمن القدره على الجميع إجراء العرس دون تحميل أنفسنا أعباءاً نحن في غنى عنها ؟؟
لماذا لا نعتبر من مجتمعات أخرى يعانون من ويلات الفقر والجوع ، العطش والخوف بسبب عدم محافظتهم على النعمه ؟؟ ألا نخاف أن يحل علينا غضب الله الجبار ، فيرفع نعمته حتى نتمناها فلا نجدها لا سمح الله في ذلك ؟؟؟ ألا نرى ما حل بنا من إرتفاع الأسعار في لوازم الحياه ومتطلباتها ، أليس هذه إشاره وتنبيه وربما عقوبةٌ لكي نعتبر ؟؟

أهلي الأعزاء : إن تنوع التبذير والإسراف والإفراط به يُحْسَبْ علينا ونعاقب عليه عاجلاً أم آجلاً يجب الحذر منه والحرص على إجتنابه وعدم الوقوع فيه والوصول إلى نتيجةٍ حتميه وهي التبذير والإسراف سبب كل جفاف.

أهلي الأعزاء : لماذا لا نكونُ من الحامدين لله تعالى على ما أنعم علينا من أنعامٍ ، نصونها ونحسن إستعمالها في كل شأن من شؤون الحياه

أهلي الأعزاء : إن الكتابه في هذا الموضوع واسع وشاسع جداً لكن أترك لكم المجال في هذا الموضوع لقلوبكم الراحمه وعقولكم النيره وضمائركم الحيه ونواياكم الطاهره والشريفه للتعليق والتفكير به وبشكل جدّي وذالك من باب التدبير وليس من باب البخل والتقتير..
أسألُ الله سبحانه أن يوفقنا جميعاً ويهدينا سبل الهدايه والرشاد والحمد لله رب العالمين إله الأولين
والأخرين بإسمه نبتدي وننتهي وإليه نهتدي ..

عذراً منكم على عجزي وتقصيري من خطأ أو زللٍ في الكتابه أو في غير ذالك ومنكم الإستفاده .
خادمكم طالب رضاكم ودعاكم
الفقير لله
فندي صالح أسعد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *