الرئيسيةاخبار الاصلالذكرى الثانية عشرة لوفاة الأخ القائد والرجل الكريم ابي فيصل شفيق اسعد رحمه الله، بقلم: حاتم اسعد
اخبار الاصل

الذكرى الثانية عشرة لوفاة الأخ القائد والرجل الكريم ابي فيصل شفيق اسعد رحمه الله، بقلم: حاتم اسعد

اخي والله الكتابة عن رحيلك ليست صعبة فقط بل هي اصعب من الصعب .. أين مني العقل ليساعدني ، ولكن كتبت لأن ذكراك دين وأي دين؟

ها قد مرت الليالي والأيام والسنون عجلة ، فكبرنا ليس بعدد سنوات العمر التي عشناها ، بل بالمتاعب والمصائب التي مرت على حياتنا بدونك ..

هي التي كبرتنا وليس بعدد السنوات التقليديه.

 البارحه كان فراقك عنا أيها الأخ والصديق العزيز والحبيب .. سيبقى مكانك اخضرا وحبنا لك وفيا .

والوفاء لذكراك يعمر قلوبنا ويحرك مشاعرنا .. ان اليوم المشؤوم (السادس من حزيران ٢٠٠٤ ) لهو يوم حزين علي وعلينا جميعا، عائلتك وأهل بيتكً  وأحبائك ..

في هذا اليوم كان رحيلك عنا أيها الأخ الطيب الوفي .. طيب الله ثراك ومثواك .. يا من كنت بطلا تملأ السمع والبصر ، وتملأ دنيانا بهجة وسرورا  ، وفي هذا اليوم ارى من واجبي الوفاء لك يا فقيدنا الغالي ان نعطيك بعضا من حقك علينا وتكريما لمسيرتك التي قضيتها في هذه الحياة مجاهدا قولا وفعلا من اجلنا واحبائك وبلدك وشعبك .

اخي الغالي نعم .. لقد فارقت الحياة جسدا وظلت روحك باقية فينا وفي زوايا بيوتنا .. وفي كل مكان وطأته اقدامك .. 

 اخي الغالي سنبقى ننهل من انفاسك الطيبه ونتذكر صوتك العذب وارشاداتك لنا وأحاديثك الخاصة والعامة … رحلت عنا وبقيت ذكرياتك عالقة في اذهاننا وأرواحنا وستبقى بعبقها حاضرةً في حياتنا .

 اخي لن ننسى روحك النبيلة وافعالك الطيبه .. كنت مثال الرجل المكافح في هذه الحياة وبقوة إيمانك تغلبت على كل المصاعب التي واجهتك وواجهت شعبنا .. فقد عرفك المجتمع بحسن الصحبه والأخوة وحسن السيرة والسلوك … تتفتح لرؤيتك النفوس وترتاح لها القلوب ، ولا ننسى تضحياتك الجبارة بتحرير الزابود الأشم في اصعب وأخطر الظروف .. لك الذكر الطيب والمديح في اللقاءات بهذا الخصوص … والاهم من هذا كله ان تضحياتك هي رصيد لك عند ربك العظيم ، الا ان الموت المكتوب على جبين العباد لم يمهلك لكي تواصل عطاءك في دروب الخير … ولذلك شعر الجميع بالخسارة العظمى لرجل عرف بينهم بالحكمة الطيبه والتسامح ودماثة الخلق .

اخي ودعك الجار والصديق وبني البشر .. ودعتك الطيور وأغصان الشجر .. ودعك الطفل الصغير وأزيز المطر .. من مثلك يا اخي سهر وعمل وصبر .. من مثلك في الهيبة اقتدر ، كنت غفوراً صبورا كنت كالأسد منذ الصغر .. رحلت عنا والقلب من الحزن انشطر .. رحلت باكرا ليتني كنت ….. 

 وفي الختام لا يسعنا القول سوى ان لله في خلقه شؤون وان نتضرع الى الباري عز وجل ان يرحمك برحمته الواسعة ويسكنك فسيح جناته ، ويلهمنا جميعا الصبر والسلوان .

          لن ننساك ما دمنا احياء

              حاتم اسعد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *