الرئيسيةاخبار الاصلالعلاقه بين رجل الدين والمجتمع كيف تكون ؟، بقلم: فندي صالح اسعد
اخبار الاصل

العلاقه بين رجل الدين والمجتمع كيف تكون ؟، بقلم: فندي صالح اسعد

 

بسم الله الرحمن الرحيم
العلاقه بين رجل الدين والمجتمع كيف تكون ؟؟؟


تُعد العلاقه الإجتماعيه السليمه بين أبناء المجتمع الواحد إنفتاحهم، تواصلهم مع بعضهم البعض من أكثر الإمور تأثيراً في نسج مجتمع منسجم قابل للتعاطي مع مشكلاته وحلها بأقصر الطرق وأنجعها .

من هنا كان التوجيه الديني له دوراً كبيراً في صياغة الشخصيه الدينيه في فترات متفاوته عبر التاريخ ، عندما كان رجل الدين العنصر المحوري في العمليه ،إلا أن العلاقه لم تزول من موقعها وبقيت محاطه بموانع الإندماج المتبادل بين رجال الدين والزمنيّن في سائر شؤون حياتهم خارج إطار أماكن العباده ، لذلك أن المجتمع يتحفظ على ممارسات رجال الدين خارج إطار دورهم التقليدي المعتاد

وبسبب أن بعض رجال الدين للأسف الشديد لا يرون أنفسهم من اللائق النزول إلى مستوى عامة الناس من أجل تحصيل هدف أسمى وهو الإرتقاء معهم إلى مستويات أعلى . فإنحصرتْ مهمة رجل الدين في إمامة الناس والإجابه على مسائلهم الدينيه ووعظهم وإرشادهم من خلال المواقع المختلفه وحضور المناسبات الإجتماعيه حضوراً رسمياً من خلال الدعوات الشخصيه .

فأصبحتْ العلاقه رسميه بين الجهه الدينيه والمجتمع مما إتجه له بعض رجال الدين من إقفال باب النقاش الحر مع الجيل الشاب أو أي عنصر في المجتمع ، أو محاورته في فكره ما أشتبهت عليه ، أو لم يقتنع بها إقتناعاً تاماً أو جزئياً . بعض الأحيان والكثير منها نسمع كثير العتب من قبل الشباب على رجال الدين بسبب إبتعادهم عنهم وعن أجوائهم الخاصه ، ومعاملتهم برسميه تامه في حالة التعاطي مع رجل الدين حتى فيما هو داخل في مهامه الدينيه ، كالإجابه على مسألةٍ ما أو طلب توجيه معين متبرمين من عدم المشاركه والتشجيع في أدوارهم الإجتماعيه أو المسابقات الثقافيه أو زيارتهم في المجالس العامه .
فلو إستطاع رجل الدين الإقتراب من فئات الشبابيه على تفاوت درجات الإصلاح والإنحدار لديها ، لتمكن من إستمالة قلوبها لميّلها العاطفي والفطري إتجاه الدين ورجاله ، وتمكنه من توجيهها للدخول في أعمال إجتماعيه تنعكس بصالحها على الفرد والمجتمع . وبهذا يكون رجل الدين قد إستطاع من خلالها إنقاذ مجموعه من الشبان والشابات من وحل الجريمه ، والآفات السلبيه المخدرات والمسكرات على سبيل الميثال .

فما أحوج مجتمعنا اليوم إلى رجال الدين ليقوموا بدور الموجهين والمستشارين في المراكز الثقافيه والأكاديميه
حتى أيضاً في الأماكن العامه دوراً تطوعياً يدخل في جانب التبليغ الديني كالذي يمارسونه لهداية الناس من خلال العمل على إيجاد الحلول والتوجيهات المشجعه وتقديم المحاضرات المتعلقه بالشباب وحاجاتهم ، والأدوار المأموله منهم والتركيز على طاقاتهم ومكانتهم في المجتمع على أنهم العنصر المعطاء والقادر على الرقيّ بالمجتمع والحفاظ عليه . فما أفضل التبليغ الديني والتوجيه الداخلي الذي يتم من خلاله إعداد جيل واعي ونشطْ يمسكْ بزمام المسؤليه ويأخذ دوراً فاعلاً وفعالاً في المجتمع . فتقل مستويات الجرائم والإنفلات الأمني ، الأخلاقي والإجتماعي ويصبح الناس كتله واحده في الوقوف بوجه المشاكل والأخطار.

فما ينبغي التركيز عليه توجه رجال الدين لتطوير الذاتْ وعدم الإكتفاء بالدراسه الدينيه فقط بل الإطلاع على كل ما يلامس حاجات ورغبات الناس من حدثية التكنولوجيا حول العالم كي يسير رجل الدين ويسير معه عامة الناس على مستوى واحد من التعاطي الفكري والأريحيه في تبادل الطروحات وتقبلها وبالتالي يكون مجتمع أكثر حواراً وإستقراراً دون المس بجوهر العقيده وأداب الدين قيّمه وأسسه .

من هنا ، فإن المجتمع المعاصر بحاجه لتجسير الهوه بين الطرفين لما أضحى يهدد مجتمعنا والعنصر الشبابي بالدرجه الأولى من مخاطر ومشاكل عصفتْ بداخلها ومزّقت تماسك البنيه الإجتماعيه.
فما أكثر المشاكل والجرائم التي باتت ظاهره في بعض المجتمعات والمتورطون فيها المراهقون والشباب الذين لا يجدون من يصغي إليهم أو يلتفت إليهم بنظره منه لكسب قلوبهم .
عذراً منكم على عجزي وتقصيري من خطءٍ أو زللٍ في الكتابه أو في غير ذالك ومنكم الإستفاده .

طالب رضاكم ودعاكم ..
الفقير لله
فندي صالح أسعد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *