الرئيسيةاخبار الاصلفندي صالح أسعد … الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
اخبار الاصل

فندي صالح أسعد … الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

   بسم الله الرحمن الرحيم
سبحانه الواحدٌ الأحد الفرد الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤً أحد سبحانه منزه بتوحيده منفرد بذاته عن مبدوعاته ومصنوعاته ، عليه الإتكال وإليه الإقبال والإجلال .

أهلي الأعزاء : إن الإنسان كثير النسيان  وكثير الأخطاء ، النفس تأمره بالسوء والشيطان يغريه بالمعاصي . إذا كانت الأجسام تمرض  وتصيبها العلل  والآفات وذلك يستوجب  معاينة  الطبيب ، لكي يصف الدواء المناسب  ، لتعود الأجسام إلى حالتها الطبيعيه . كذلك النفوس والقلوب تصيبها أمراض أشد فتكاً من أمراض الأجساد منها الشهوات  والشبهات فتقع فيما حرم الله  من سفك الدماء واستباحة الفروج  وشرب الخمور ،  ظلم الناس وأكل أموالهم بالباطل  والصد عن سبيل الله مما يؤدي إلى الكفر  بالله .
لهذا  أهلي الأعزاء إن الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر من أهم الواجبات وأفضل الأمور في أكحل الظروف الحاليه لتناصح والتوجيه إلى الخير والتواصي بالحق والصبر عليه، والتحذير مما يخالف ويغضب الله عز وجل، ويباعد من رحمته، أسأله عز وجل أن يصلح قلوبنا وأعمالنا ، وأن يمنحنا السبيل الى الايمان ، والثبات  على الدين، وأن ينصر الحق ويعلي كلمته، ، والاستقامة عليه.
إن موضوع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر موضوع عظيم، جدير بالإهتمام له  والقيام به  لأن في تحقيقه مصلحة مجتمعنا  ونجاته من الإنهيار. وفي إهماله الخطر العظيم والفساد الكبير،   واختفاء الفضائل، وظهور الرذائل.
أن الأمر بالمعروف. والنهي  عن المنكر له درجةٌ عظيمة، حتى إنه الله سبحانه في بعض الآيات  الكريمه قدّمه على الإيمان، الذي هو أصل الدين ، كما جاء  في قوله تعالى:(( كنتم خير أمة أخرجت  للناس تأمرون بالمعروف  وتنهون عن المنكر  وتؤمنون بالله)) ص .
لا أعلم السر في هذا التقديم، إلا عظم شأن هذا الواجب، وما يترتب عليه من المصالح العظيمة العامة، ولا سيما في هذا العصر العسير فإن حاجة مجتمعنا الجسماني والروحاني من أباءٍ وأمهات وإخوه وأخوات والضروره الشديده لهذا الواجب يحتم علينا  التكاتف والتعاضد إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، لظهور المعاصي والشرور والفساد ، الخمور  والمخدرات وانتشار الشرك والبدع في غالب الأقطار  مما يهدد على فقدان  القيم والأخلاق والمبادئ الدينيه التي هي مرجع القويم لكل مجتمع بإختلاف مذهبه.   
وقد كان  عهد السلف الصالح يعظمون هذا الواجب، ويقومون به خير قيام، فالضرورة إليه بعد ذلك أشد وأعظم، لكثرة الجهل وقلة العلم وغفلة الكثير من الناس عن هذا الواجب  العظيم.
وفي عصرنا هذا صار الأمر أشد، والخطر أعظم، لانتشار الشرور والفساد، وكثرة المعاصي وإقتراف الذنوب وإنتشار  الباطل، وضعف الحق.  
إن أصل  المعروف توحيد الله، والإخلاص له. والعمل بما يرضيه وأصل المنكر الشرك بالله، وعبادة غيره.
إن جميع الرسل والأنبياء بُعثوا  يدعون الناس إلى توحيد الله بالعقل الصافي والفكر السليم البعيد عن أي تأثير مصطنع أو طبيعي وبالنفس الزكيه النقيه  الخاليه من الرغبات والشهوات الرزيه الذي هو أعظم المعروف، وينهون الناس عن الشرك بالله، الذي هو أعظم منكر .
نسأل الله سبحانه أن يهدينا الصراط  المستقيم ويطهر نفوسنا من كبائر الذنوب وصغائرها ، يثبت   علينا ديننا وإيماننا ، ويمنحنا حسن الختام  ويرحمنا بواسع رحمته إنه غفور رحيم وعلى كل شيئٍ قدير..
عذراً أعزائي على عجزي وتقصيري من خطاءٍ أو زللٍ  في الكتابه ومنكم الإستفاده .
                 طالب رضاكم ودعاكم…
                    خادمكم الفقير لله
                       فندي صالح أسعد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *